شهدت مدينة القرين بمحافظة الشرقية اليوم الأربعاء، اقتحام الأهالي لسيارة تتبع التموين، ومحملة بالسلع الاستراتيجية ،السكر والزيت والأرز، وتمكن عدد منهم من نهب بعض السلع قبل تخزينها، ويأتي الحادث بعد أسبوع من حرق مكتب تموين منيا القمح.
وقال شهود عيان من أهالي مدينة القرين: إن المواطنين تجمهروا وتمكن بعضهم من نهب السلع الغذائية، وخاصة السكر المملوك لمديرية التموين، حيث تم رصد السيارة ومهاجمتها والفرار بكميات كبيرة غير مقرر صرفها لهم من السكر والزيت، في الوقت الذي عجز سائق السيارة من السيطرة علي الموقف، ومنع الأهالي من نهب السيارة التموينية.
أضاف أشرف محمود أحد المواطنين بالقرين، أن الفوضي كانت كبيرة والمشهد سيئ للغاية علي حد وصفه، مشيرًا إلى أن الأهالي تجمهرت وتم نهب كميات كبيرة من السكر غير المخصص للصرف، كاشفًا أنه من المعتاد صرف كيس سكر لكل فرد بالأسرة، ولكن هذه المرة تم أخد بكته كاملة من السكر علي يد عدد من المواطنين.
وفي نفس السياق، نفى حسن السيد أن الأهالي نهبت السيارة، بل اكتفوا بالحصول علي كميات من السكر بكميات أكبر من المفترض صرفها لهم، وفي وقت كانت تعمه الفوضى والتجمهر، بسبب الحشد لمدة كبيرة دون الحصول علي السكر المدعم من الدولة، مؤكدًا على أن موظف التموين حصل على البطاقات الخاصة بالصرف من الأهالي وقام بتقنين وضعه القانوني مسجلاً حصولهم علي ما تم أخذة بالقوة.
ومن الجهة الرسمية، نفي محمد ناجي مدير إدارة تموين القرين قصة الاقتحام لمكتب تموينه، وقال: إن ما تردد حول كسر باب التموين، هو عارِ من الصحة، وأن موظف التموين تمكن من السيطرة علي تجمهر عدد من الأهالي الذين تجمعوا أمام مسجد الريطة وليس مكتب تموين، وتم الحصول علي كميات أكبر من المستحق صرفها، ولكن تمت السيطرة وتقنين وضع البطاقات التموينة للمواطنين دون تحرير محاضر بقسم الشرطة بالوقعة.
وقال علاء الدين صابر محمد القائم بأعمال رئيس مدينة القرين: إن الأهالي تجمهروا أمام جرار التموين، ولم يتم السطو على السلع، ولكنهم غضبوا بسبب تأخر السلع التموينية وتم السيطرة علي التجمهر وتوزيع السلع كاملة علي أهالي المدينة.
يذكر أن محافظة الشرقية كانت قد تعرضت لحرق أحد مكاتب تموين مركز منيا القمح الأسبوع الماضي بعد عجز أحد العاملين بمصنع غزل ونسيج منيا القمح من الحصول علي بطاقته التموينية، وتم القبض عليه وإخلاء سبيله بكفالة 2000 جنيه، علي ذمة التحقيقات في القضية، حيث قام بثقب كمية من البنزين وإشعال النيران بمكتب تموين منيا القمح.
0 comments:
إرسال تعليق