الابحار الآمن بين مواقع الإنترنت"..هدف رئيسى لمبادرة نشر ثقافة السلام باستخدام تكنولوجيا المعلومات، التى أطلقتها السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية في سبتمبر/أيلول 2007، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على هامش فعاليات المنتدى الدولي للشباب من أجل السلام.
وتستهدف المبادرة -الأولى من نوعها بالمنطقة -نشر ثقافة السلام والحوار بين الشباب، وحماية الأطفال من إساءة استخدام الشبكة الدولية و بناء كوادر واعدة من الشباب وأولياء الأمورلترويج ثقافة الاستخدام الآمن للإنترنت،حيث تقوم 5 جمعيات أهلية في 5 محافظات هي( الأقصر، أسوان، أسيوط، الشرقية والدقهلية ) بتوفير5 مدربين من الشباب و5 مدربين من أولياء الأمور ،ليتولوا مهمة تدريب نحو 50 متدرباً من 5 جمعيات .أهمية المبادرة تزايدات بعد أن قفز عدد مستخدمي الانترنت بمصر إلى نحو 19.66 مليون مستخدم حتى يونيو/حزيران 2010 ، وبمعدل نمو سنوى 32.31% طبقاً لمؤشرات وزارة الاتصالات.ضحايا الانترنت
وتزامنت المبادرة مع اجتياح خطر الجريمة الإلكترونية العالم تدريجياً ، ما كلف العالم نحو501 مليار دولار حتي الآن ، حسبما أعلن أول مؤتمر متخصص في محاربة الجرائم الإلكترونية في هونج كونج مؤخراً، وليس أدل علي ذلك من أن رئيس الإنتربول الدولي نفسه لم يسلم من تلك الجرائم.فقد كشف رونالد نوبل الأمين العام للبوليس الدولي الإنتربول أن الجريمة الإلكترونية تفشت علي نطاق واسع لدرجة أن هويته الشخصية وبطاقتة الائتمانية قد سرقتا لتكوين صورتين خلفيتين علي موقع "الفيسبوك" الشهير للتواصل الاجتماعي. وأشار "نوبل" إلي أن أحد المقلدين استخدم صورته المزيفه للحصول علي معلومات عن مجرمين مطلوبين من "الإنتربول الدولي" لاتهامهم بارتكاب جرائم كالاغتصاب والقتل.ويقصد بالجريمة الالكترونية أى فعل إجرامي يستخدم الحاسب فى إرتكابه كأداه رئيسية أو نشاط غير مشروع موجه لنسخ أو تغيير أو حذف أو الوصول إلى المعلومات المخزنة داخل الحاسب أو أية جريمة تتطلب توافر معرفه تقنية الحاسب . وتتسم الجريمة الالكترونية بكونها عابرة للحدود لا تعترف بعنصرى المكان والزمان .*ويحقق فريق العمل الخاص بالاستخدام الآمن للإنترنت ،والمشكل فى فبراير /شباط 2009 من عدة وزارات ، أهدافه من خلال آليات أبرزها :-1 فتح قنوات للحوار بين أعضاء فريق العمل من خلال تبادل المعلومات والخبرات في مجال الاستخدام الآمن للإنترنت.2 - التواصل مع المنظمات والجهات الإقليمية والدولية المماثلة في مجال الاستخدام الآمن للإنترنت، بهدف تبادل الأفكار ومتابعة كل جديد في هذا المجال على مستوى العالم .-3 تبنى سياسات قومية تحقق الاستخدام الآمن للإنترنت،وقيادة حملات توعية للمستخدمين بالأسس السليمة للوقاية من آية محاولات ضارة عبر الإنترنت.4 - تحديد المخاطر التي تواجه الشباب والأطفال من مستخدمي الإنترنت، والجهات المعنية بالتصدي لها، ووضع قواعد إرشادية عامة لكيفية مواجهة هذه المخاطر.-5 اتخاذ الإجراءات المناسبة لتعزيز الحماية الالكترونية ،مثل :عدم تقديم معلومات عن عنوانك البريدي أو رقم الهاتف الخاص بك أو كلمة السر لأي شخص. ورغم وجود برامج يمكنها التصدى للرسائل المخلة بالآداب إلا أنه من الأضمن الابتعاد عن أى شخص يثير الشبهات.ولأن مدمنى غرف الدردشة يمثلون الصيد الثمين لقراصنة الإنترنت ، يوصي الخبراء بأن يتعرف الآباء على كلمات السر الخاصة بأولادهم ويتعقبوا نشاطاتهم على الشبكة عن بعد لضمان عدم وجود متحرشين في غرف الدردشة.جرائم المحترفينوفى هذا السياق ، حذرت الجمعية المصرية لمكافحة جرائم الإنترنت من مجموعة أخطار تلاحق رواد شبكة الإنترنت ، أهمها وجود مجموعة من القراصنة والمحترفين في نشر فيروسات على الشبكة، تدمر الملفات الموجودة على الأجهزة المتصلة بالشبكة، عبر رسائل البريد الإلكتروني التى تحتوي على عبارات تلفت الانتباه، أو من خلال غرف الدردشة المنتشرة على الإنترنت بكل اللغات.وقد شهد عام 2010 تحولاً كبيراً بالمقارنة مع السنوات الثلاث الماضية، حيث انتقل المجرمون من استخدام الجنس كوسيلة للإيقاع بمستخدمي الإنترنت إلى استغلال الاهتمام الشعبي المتزايد بالمشاهير والأخبار العالمية والرياضية..فهناك عدد كبير من الرسائل التي تحمل عناوين متعلقة بكرة القدم تم التحقق من ارتباطها بمواقع تجارية مشبوهة.مع ملاحظة ارتفاع كبير في عمليات الاحتيال المتعلقة ببطولة كأس العالم 2010أو طلبات دفع رسوم مسبقة حيث تم إعلام المستخدمين بأنهم ربحوا مبلغاً من المال عن طريق اليانصيب، وتضليلهم لدفع رسم مسبق للحصول على هذه الجائزة.
ملاحقة تقنيةوإدراكاً لخطورة تلك الجرائم الالكترونية وتداعياتها السلبية على مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمجتمع المصرى، أصدراللواء حبيب العادلى وزير الداخلية القرار رقم 13507 لسنة 2002 بإنشاء إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بالإدارة العامة للمعلومات والتوثيق لمواجهة تلك الجرائم وضبط مرتكبيها فى وقت تسعي فيه الدولة لتنفيذ الحكومة الإلكترونية.*وتتعدد اجراءات الحماية التقنية ، مثل : استخدام برامج كشف الفيروسات مع ضرورة تحديثها بصفة دورية ،واستعمال نظم الحوائط النارية الشخصية التى تقوم بكشف أى محاولة اختراق يتعرض لها جهاز الحاسب الالى الخاص لحماية بياناتك ومعلوماتك الهامة.- عدم وضع أى بيانات حقيقية أو شخصية أو صور عائلية وحفظها على البريد الالكترونى .- عدم وضع أى برامج على الحاسب الآلى لا يتم استخدامها أو مضى على استخدامها فترة طويلة.- عدم استقبال أى برامج أو ملفات عبر البريد الالكترونى من أشخاص غير معروفين ،لأنها قد تنطوى على تدمير جهازك أو كشف كل المعلومات التى يحتويها ، وعدم الاستجابة لأى طلب من الأصدقاء أثناء المحادثة مثل تقديم كارت شحن تليفون محمول ،إذ ربما يكون البريد الالكترونى لصديقك قد سرق و السارق ينتحل صفة صديقك.ومن أهم القوانين الحالية لمعاقبة مجرمى الانترنت : "قانون العقوبات و النصوص رقم 58 لسنة 1937 ،قانون حماية حقوق الملكية الفكرية ( رقم 82 لسنة 2002 )ً، قانون تنظيم الاتصالات ( قانون 10 لسنة 2003 )،قانون تنظيم التوقيع الالكتروني ( قانون 15 لسنة 2004 ) و قانون الطفل ( قانون 126 لسنة 2008 )" .الى جانب قوانين جاري الإنتهاء ،منها : (قانون الجريمة الإلكترونية و إجراءاتها الجنائية ، قانون التجارة الإلكترونية و قانون حماية البيانات الشخصية و تأمين الفضاء الإلكتروني ).ورغم صعوبة اكتشاف هذه الجرائم ،يمكن لأى متضرراخطار ادارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بمقر وزارة الداخلية أو الاتصال بالخط الساخن (108) الذى تم انشاؤه لتفعيل مكافحة الجرائم الالكترونية بالتوازى مع مبادرة السلام .
0 comments:
إرسال تعليق